المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل يجوز كسر عظام العقيقة ؟


محب السلف
16-02-2010, 09:22 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نحن اتانا مولود جديد ونريد ان نعق له فما هي الشروط التي تكون في العقيقة لاني قرأت حديثا للنبي صلى الله عليه وسلم بمعنى الحديث انه لا يجوز كسر عظام العقيقة فكيف سنوزعها ونطبخها ان لم نكسر عظمها

نفع الله بك

http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif

الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وأعانك الله .

يُشترَط في العقيقة ما يُشتَرط في الأضحية . وهي شَاتَانِ عَن الْغُلامِ ، وَعَن الْجَارِيَةِ شَاة .

قال ابن قدامة : وَيُجْتَنَبُ فِيهَا مِنْ الْعَيْبِ مَا يُجْتَنَبُ فِي الأُضْحِيَّةِ ، وَجُمْلَتُهُ أَنَّ حُكْمَ الْعَقِيقَةِ حُكْمُ الأُضْحِيَّةِ ؛ فِي سَنِّهَا ، وَأَنَّهُ يُمْنَعُ فِيهَا مِنْ الْعَيْبِ مَا يُمْنَعُ فِيهَا ، وَيُسْتَحَبُّ فِيهَا مِنْ الصِّفَةِ مَا يُسْتَحَبُّ فِيهَا . وقال : فَلا يُجْزِئُ فِيهَا أَقَلُّ مِنْ الْجَذَعِ مِنْ الضَّأْنِ وَالثَّنِيِّ مِنْ الْمَعْزِ .

والعلماء أجْروا أحكام الأضحية على العقيقة . قال ابن قدامة : وَسَبِيلُهَا فِي الأَكْلِ وَالْهَدِيَّةِ وَالصَّدَقَةِ سَبِيلُهَا ، إلاّ أَنَّهَا تُطْبَخُ أَجْدَالا . وَبِهَذَا قَالَ الشَّافِعِيُّ . وَقَالَ ابْنُ سِيرِينَ : اصْنَعْ بِلَحْمِهَا كَيْف شِئْت ...

وَيُسْتَحَبُّ أَنْ تُفْصَلَ أَعْضَاؤُهَا ، وَلا تُكْسَرَ عِظَامُهَا ؛ لِمَا رُوِيَ عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّهَا قَالَتْ : السُّنَّةُ شَاتَانِ مُكَافِئَتَانِ عَنْ الْغُلامِ ، وَعَنْ الْجَارِيَةِ شَاةٌ ، تُطْبَخُ جُدُولا ، وَلا يُكْسَرُ عَظْمٌ ، يَأْكُلُ ، وَيُطْعِمُ ، وَيَتَصَدَّقُ ، وَذَلِكَ يَوْمُ السَّابِعُ .

قَالَ أَبُو عُبَيْد الْهَرَوِيُّ فِي الْعَقِيقَةِ : تُطْبَخُ جُدُولا ، لا يُكْسَرُ لَهَا عَظْمٌ . أَيْ : عُضْوًا عُضْوًا ...وَإِنَّمَا فُعِلَ بِهَا ذَلِكَ ؛ لأَنَّهَا أَوَّلُ ذَبِيحَة ذُبِحَتْ عَنْ الْمَوْلُودِ ، فَاسْتُحِبَّ فِيهَا ذَلِكَ تَفَاؤُلا بِالسَّلامَةِ .كَذَلِكَ قَالَتْ عَائِشَةُ . اهـ .

ومعنى ذلك أن تُفصَل عظامها من المفاصل من باب التفاؤل . وليس في توزيع العقيقة وعدم كسر عظامها حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وإنما هو من قول عائشة رضي الله عنها ، وجرى على ذلك أهل العلم ، وقاسوا أحكام العقيقة على الأضحية .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد