ناصرة السنة
16-02-2010, 02:21 AM
شيخنا الفاضل / حفظك الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماصحة هذا الحديث
سواد بن عزيّة يوم غزوة أحد واقف في وسط الجيش فقال النبي صلى الله عليه وسلم للجيش :' استووا.. استقيموا '. فينظر النبي فيرى سوادا لم ينضبط فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ' استو يا سواد' فقال سواد: نعم يا رسول الله ووقف ولكنه لم ينضبط، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم بسواكه ونغز سوادا في بطنه قال: ' استو يا سواد '، فقال سواد: أوجعتني يا رسول الله، وقد بعثك الله بالحق فأقدني !فكشف النبي عن بطنه الشريفة وقال:' اقتص يا سواد'. فانكب سواد على بطن النبي يقبلها .يقول: هذا ما أردت وقال: يا رسول الله أظن أن هذا اليوم يوم شهادة فأحببت أن يكون آخر العهد بك أن تمس جلدي جلدك
http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وحَفِظَك الله وَرَعَاك .
قال عبد الرزاق : أخبرني جعفر بن محمد عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتخصر بِعُرْجُون من بنات طاب . قال سفيان : وهو عرجون مستقيم ويكون فيه عوج ، فيقام ، قال : فأصاب بذلك العرجون سوادة بن غزية الانصاري فقال : يا رسول الله القَوَد ! فقال : نعم ، فَشَقّ ذلك على الناس ، قالوا : يا رسول الله ! إنه محتاج ، إنما أراد أن تعطيه شيئا ، فأمكنه النبي صلى الله عليه وسلم من القَوَد ، فَقَبَّل بَيْن عَيينه ، فَرَضَخ له النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك .
وقال الألباني في " السلسلة الصحيحة " :
أخرجه ابن إسحاق في " السيرة " و من طريقه أبو نعيم في " معرفة الصحابة " و ابن الأثير في " أسد الغابة " .
قال ابن إسحاق : و حدثني حبان بن واسع بن حبان عن أشياخ من قومه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عدل صفوف أصحابه يوم بدر ، و في يده قَدح يُعدل به القوم ، فمر بسواد بن غزية - حليف بني عدي بن النجار - و هو مستنتل من الصف ، فطعن في بطنه بالقدح ، و قال : " استو يا سواد " ، فقال : يا رسول الله ! أوجعتني و قد بعثك الله بالحق و العدل ، فأقدني . قال : فكشف رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بطنه ، و قال : " استقد " ، قال : فاعتنقه فَقَبَّل بَطْنه ، فقال : " ما حملك على هذا يا سواد ؟ " قال : يا رسول الله ! حَضَر ما ترى ، فأردت أن يكون آخر العهد بك : أن يمس جلدي جلدك ! فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم بخير و قال له - فَذَكَرَه .
قال الألباني : قلت : و هذا إسناد حسن إن شاء الله تعالى لأن الأشياخ من قوم حبان من الأنصار ، فإن كانوا من الصحابة فلا إشكال ، و إن كانوا من التابعين فهم من كبارهم ، لأن حبان تابعي من الخامسة عند الحافظ ، و هم جمع لا يضر جهالتهم كما هو معروف عند أهل العلم . وروايتهم لهذه القصة تدل على أنها كانت مشهورة عندهم ، متداولة بينهم . و قد ذكر لها الحافظ في " الإصابة " شاهدا من مرسل جعفر بن محمد عن أبيه : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتخطى بعرجون ، فأصاب به سواد بن غزية الأنصاري .. فذكر القصة . قلت : و أخرجها ابن سعد في ترجمة سواد بن غزية بسند صحيح عن الحسن مرسلا بلفظ : " رأى سواد بن عمرو .. " قال ابن سعد : هكذا قال إسماعيل . يعني ابن عُلَية . و مَال الحافظ إلى تعدّد القصة . و الله أعلم .
وسبق :
صور من مشاعر الحب بين النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة
http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=271
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماصحة هذا الحديث
سواد بن عزيّة يوم غزوة أحد واقف في وسط الجيش فقال النبي صلى الله عليه وسلم للجيش :' استووا.. استقيموا '. فينظر النبي فيرى سوادا لم ينضبط فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ' استو يا سواد' فقال سواد: نعم يا رسول الله ووقف ولكنه لم ينضبط، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم بسواكه ونغز سوادا في بطنه قال: ' استو يا سواد '، فقال سواد: أوجعتني يا رسول الله، وقد بعثك الله بالحق فأقدني !فكشف النبي عن بطنه الشريفة وقال:' اقتص يا سواد'. فانكب سواد على بطن النبي يقبلها .يقول: هذا ما أردت وقال: يا رسول الله أظن أن هذا اليوم يوم شهادة فأحببت أن يكون آخر العهد بك أن تمس جلدي جلدك
http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وحَفِظَك الله وَرَعَاك .
قال عبد الرزاق : أخبرني جعفر بن محمد عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتخصر بِعُرْجُون من بنات طاب . قال سفيان : وهو عرجون مستقيم ويكون فيه عوج ، فيقام ، قال : فأصاب بذلك العرجون سوادة بن غزية الانصاري فقال : يا رسول الله القَوَد ! فقال : نعم ، فَشَقّ ذلك على الناس ، قالوا : يا رسول الله ! إنه محتاج ، إنما أراد أن تعطيه شيئا ، فأمكنه النبي صلى الله عليه وسلم من القَوَد ، فَقَبَّل بَيْن عَيينه ، فَرَضَخ له النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك .
وقال الألباني في " السلسلة الصحيحة " :
أخرجه ابن إسحاق في " السيرة " و من طريقه أبو نعيم في " معرفة الصحابة " و ابن الأثير في " أسد الغابة " .
قال ابن إسحاق : و حدثني حبان بن واسع بن حبان عن أشياخ من قومه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عدل صفوف أصحابه يوم بدر ، و في يده قَدح يُعدل به القوم ، فمر بسواد بن غزية - حليف بني عدي بن النجار - و هو مستنتل من الصف ، فطعن في بطنه بالقدح ، و قال : " استو يا سواد " ، فقال : يا رسول الله ! أوجعتني و قد بعثك الله بالحق و العدل ، فأقدني . قال : فكشف رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بطنه ، و قال : " استقد " ، قال : فاعتنقه فَقَبَّل بَطْنه ، فقال : " ما حملك على هذا يا سواد ؟ " قال : يا رسول الله ! حَضَر ما ترى ، فأردت أن يكون آخر العهد بك : أن يمس جلدي جلدك ! فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم بخير و قال له - فَذَكَرَه .
قال الألباني : قلت : و هذا إسناد حسن إن شاء الله تعالى لأن الأشياخ من قوم حبان من الأنصار ، فإن كانوا من الصحابة فلا إشكال ، و إن كانوا من التابعين فهم من كبارهم ، لأن حبان تابعي من الخامسة عند الحافظ ، و هم جمع لا يضر جهالتهم كما هو معروف عند أهل العلم . وروايتهم لهذه القصة تدل على أنها كانت مشهورة عندهم ، متداولة بينهم . و قد ذكر لها الحافظ في " الإصابة " شاهدا من مرسل جعفر بن محمد عن أبيه : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتخطى بعرجون ، فأصاب به سواد بن غزية الأنصاري .. فذكر القصة . قلت : و أخرجها ابن سعد في ترجمة سواد بن غزية بسند صحيح عن الحسن مرسلا بلفظ : " رأى سواد بن عمرو .. " قال ابن سعد : هكذا قال إسماعيل . يعني ابن عُلَية . و مَال الحافظ إلى تعدّد القصة . و الله أعلم .
وسبق :
صور من مشاعر الحب بين النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة
http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=271
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد