ناصرة السنة
15-02-2010, 07:24 PM
السلام عليكم
والدة صديقة تدرسنا القرآن وملتزمة ولكني حزنت لما سافرت من غير محرم ولا أعرف كيف أتعامل معها ولا مع صديقاتي اللواتي يسافرن من غير محارم . وقد أصبح هذا الأمر عادة والله المستعان .
أرجو النصح-أحسن الله إليكم
http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وأحسن الله إليك .
لا يَحِلّ لامرأة تُؤمن بالله واليوم الآخِر أن تُسافر مع غير ذي محرم .
والنصوص في هذا كثيرة معلومة ، منها :
قوله عليه الصلاة والسلام : لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر تسافر مسيرة يوم إلاَّ مع ذي محرم . رواه البخاري ومسلم .
وقوله عليه الصلاة والسلام : لا يخلوَنّ رجلٌ بامرأة إلاّ مع ذي مَحْرَم ، ولا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم .
فَلَمِّا قال ذلك عليه الصلاة والسلام ، قام رجلٌ فقال : يا رسولَ الله امرأتي خَرجَت حاجّةً ، واكتَتَبتُ في غزوةِ كذا وكذا ، قال : انطلق فحُجّ مع امرأتِك . رواه البخاري ومسلم .
ولفظ " انطلق " يدل على المسارعة في الأمر .
ويُلحظ أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأذن لهذا الرجل أن يخرج للجهاد في سبيل الله ويترك امرأته تخرج للحج .
كما أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يستفصل من الرجل : هل هي بصحبة رفقة مأمونة أو لا ؟
وإنما أمره أن يتدارك الأمر ما استطاع .
فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم لم يُرخِّص للمرأة أن تُسافر لأداء رُكن من أركان الإسلام من غير محرم ، فكيف بغير ذلك من مقاصد السَّفَر ؟
ومن سافرت مِن غير وُجود محرم ، فهي آثمة ، وقد عَصَت الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، وعليها التوبة إلى الله .
وماذا لو وقع حادث وماتت المرأة وهي على تلك المعصية ، فإنها سوف تُقابل ربّها سبحانه وتعالى على هذه المعصية ؛ لأن كل ميّت يُبعث على ما مات عليه .
وهنا :
ما هي الحالات التي أجاز فيها العلماء للمرأة أن تسافر من غير محرم ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=4752
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض
والدة صديقة تدرسنا القرآن وملتزمة ولكني حزنت لما سافرت من غير محرم ولا أعرف كيف أتعامل معها ولا مع صديقاتي اللواتي يسافرن من غير محارم . وقد أصبح هذا الأمر عادة والله المستعان .
أرجو النصح-أحسن الله إليكم
http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وأحسن الله إليك .
لا يَحِلّ لامرأة تُؤمن بالله واليوم الآخِر أن تُسافر مع غير ذي محرم .
والنصوص في هذا كثيرة معلومة ، منها :
قوله عليه الصلاة والسلام : لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر تسافر مسيرة يوم إلاَّ مع ذي محرم . رواه البخاري ومسلم .
وقوله عليه الصلاة والسلام : لا يخلوَنّ رجلٌ بامرأة إلاّ مع ذي مَحْرَم ، ولا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم .
فَلَمِّا قال ذلك عليه الصلاة والسلام ، قام رجلٌ فقال : يا رسولَ الله امرأتي خَرجَت حاجّةً ، واكتَتَبتُ في غزوةِ كذا وكذا ، قال : انطلق فحُجّ مع امرأتِك . رواه البخاري ومسلم .
ولفظ " انطلق " يدل على المسارعة في الأمر .
ويُلحظ أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأذن لهذا الرجل أن يخرج للجهاد في سبيل الله ويترك امرأته تخرج للحج .
كما أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يستفصل من الرجل : هل هي بصحبة رفقة مأمونة أو لا ؟
وإنما أمره أن يتدارك الأمر ما استطاع .
فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم لم يُرخِّص للمرأة أن تُسافر لأداء رُكن من أركان الإسلام من غير محرم ، فكيف بغير ذلك من مقاصد السَّفَر ؟
ومن سافرت مِن غير وُجود محرم ، فهي آثمة ، وقد عَصَت الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، وعليها التوبة إلى الله .
وماذا لو وقع حادث وماتت المرأة وهي على تلك المعصية ، فإنها سوف تُقابل ربّها سبحانه وتعالى على هذه المعصية ؛ لأن كل ميّت يُبعث على ما مات عليه .
وهنا :
ما هي الحالات التي أجاز فيها العلماء للمرأة أن تسافر من غير محرم ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=4752
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض