نسمات الفجر
09-01-2017, 01:16 AM
السلام عليكم
هل تجوز قراءة الشعر أو قوله أي كل الشعر والأدب والقصائد وهل هناك دلائل أنه حرام أو حلال
الرجاء كتابة الدلائل الكاملة ولكم جزيل الشكر والتقدير
http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيك
الشِّعر كلام ؛ قبيحه قبيح ، وحَسَنه حَسَن .
وثبت الحديث بهذا المعنى عند الدراقطني والبيهقي .
ومِن الشِّعر ما يُمدَح ، ومنه ما يُذمّ .
قال عليه الصلاة والسلام : إن من الشعر حكمة . رواه البخاري .
وقد استمع النبي صلى الله عليه وسلم إلى الشِّعر ، واستحسن شِعر أمية بن أبي الصَّلْت لما فيه من جزالة اللفظ وقوّة المعنى .
وفي صحيح مسلم من طريق عمرو بن الشريد عن أبيه قال : ردفت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما ، فقال : هل معك من شعر أمية بن أبي الصلت شيئا ؟ قلت : نعم . قال : هِيه ! فأنشدته بيتا ، فقال : هِيه ، ثم أنشدته بيتا ، فقال : هِيه ، حتى أنشدته مائة بيت .
واستَمع عليه الصلاة والسلام إلى الشِّعر مُنشدا .
ففي الصحيحين من حديث سلمة بن الأكوع قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خيبر ، فَسِرْنا ليلا ، فقال رجل من القوم لعامر بن الأكوع : ألا تُسمعنا من هنيهاتك ! قال وكان عامر رجلا شاعرا ، فَنَزَل يَحْدُو بالقوم يقول :
اللهم لولا أنت ما اهتدينا *** ولا تصدقنا ولا صلينا
فاغفر فداء لك ما اقتفينا *** وثبت الأقدام إن لاقينا
وألْقِيَن سكينة علينا *** إنا إذا صِيح بنا أتينا
وبالصياح عَوّلُوا علينا .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من هذا السائق ؟ قالوا : عامر بن الأكوع . فقال : يرحمه الله . الحديث .
وقد تمثّل عليه الصلاة والسلام ببعض الأبيات .
ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم : أصدق كلمة قالها الشاعر كلمة لبيد :
ألا كل شيء ما خلا الله باطل .
وأما الكلام القبيح ، أو الفاحِش ، أو ما يدعو إلى فحشاء أو فجور ، فهو شِعر مذموم مُحرّم ، لقوله عليه الصلاة والسلام : لأن يمتلئ جوف الرجل قَيحاً يُرِيه خير من أن يمتلئ شعرا . رواه البخاري ومسلم .
قال الشيخ الشنقيطي :
التحقيق أن الحديث الصحيح الْمُصَرِّح بأن امتلاء الجوف من القيح المفسِد له خير من امتلائه من الشعر ، محمول على من أقبل على الشعر واشتغل به عن الذِّكر وتلاوة القرءان وطاعة الله تعالى ، وعلى الشعر القبيح المتضمن للكذب والباطل ، كَذِكْر الخمر ومحاسن النساء الأجنبيات ونحو ذلك . اهـ .
وسبق أن كتبت مقالاً بعنوان :
قـيْـح الأذهـان !
http://saaid.net/Doat/assuhaim/262.htm
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
هل تجوز قراءة الشعر أو قوله أي كل الشعر والأدب والقصائد وهل هناك دلائل أنه حرام أو حلال
الرجاء كتابة الدلائل الكاملة ولكم جزيل الشكر والتقدير
http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيك
الشِّعر كلام ؛ قبيحه قبيح ، وحَسَنه حَسَن .
وثبت الحديث بهذا المعنى عند الدراقطني والبيهقي .
ومِن الشِّعر ما يُمدَح ، ومنه ما يُذمّ .
قال عليه الصلاة والسلام : إن من الشعر حكمة . رواه البخاري .
وقد استمع النبي صلى الله عليه وسلم إلى الشِّعر ، واستحسن شِعر أمية بن أبي الصَّلْت لما فيه من جزالة اللفظ وقوّة المعنى .
وفي صحيح مسلم من طريق عمرو بن الشريد عن أبيه قال : ردفت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما ، فقال : هل معك من شعر أمية بن أبي الصلت شيئا ؟ قلت : نعم . قال : هِيه ! فأنشدته بيتا ، فقال : هِيه ، ثم أنشدته بيتا ، فقال : هِيه ، حتى أنشدته مائة بيت .
واستَمع عليه الصلاة والسلام إلى الشِّعر مُنشدا .
ففي الصحيحين من حديث سلمة بن الأكوع قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خيبر ، فَسِرْنا ليلا ، فقال رجل من القوم لعامر بن الأكوع : ألا تُسمعنا من هنيهاتك ! قال وكان عامر رجلا شاعرا ، فَنَزَل يَحْدُو بالقوم يقول :
اللهم لولا أنت ما اهتدينا *** ولا تصدقنا ولا صلينا
فاغفر فداء لك ما اقتفينا *** وثبت الأقدام إن لاقينا
وألْقِيَن سكينة علينا *** إنا إذا صِيح بنا أتينا
وبالصياح عَوّلُوا علينا .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من هذا السائق ؟ قالوا : عامر بن الأكوع . فقال : يرحمه الله . الحديث .
وقد تمثّل عليه الصلاة والسلام ببعض الأبيات .
ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم : أصدق كلمة قالها الشاعر كلمة لبيد :
ألا كل شيء ما خلا الله باطل .
وأما الكلام القبيح ، أو الفاحِش ، أو ما يدعو إلى فحشاء أو فجور ، فهو شِعر مذموم مُحرّم ، لقوله عليه الصلاة والسلام : لأن يمتلئ جوف الرجل قَيحاً يُرِيه خير من أن يمتلئ شعرا . رواه البخاري ومسلم .
قال الشيخ الشنقيطي :
التحقيق أن الحديث الصحيح الْمُصَرِّح بأن امتلاء الجوف من القيح المفسِد له خير من امتلائه من الشعر ، محمول على من أقبل على الشعر واشتغل به عن الذِّكر وتلاوة القرءان وطاعة الله تعالى ، وعلى الشعر القبيح المتضمن للكذب والباطل ، كَذِكْر الخمر ومحاسن النساء الأجنبيات ونحو ذلك . اهـ .
وسبق أن كتبت مقالاً بعنوان :
قـيْـح الأذهـان !
http://saaid.net/Doat/assuhaim/262.htm
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم