نسمات الفجر
26-10-2016, 12:48 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والدي متوفى رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وجمعنا به وبوالديكم في الفردوس الأعلى
مضى على وفاة والدي أسبوع , والحمد لله صبرنا واحتسبنا , لكن في بعض الأوقات عندما أقضي وقتي على الانترنت , أو أتحدث مع البعض يدخل في قلبي شعور بأن ليس لي قلب أو مشاعر فوالدي متوفى منذ أسبوع وأنا بمجرد انقضاء أيام العزاء لم تدمع عيني و رجعت كما كنت
مع العلم أن أبي في بالي لم يغيب وأدعو له ؟؟ هل هذا من وساوس الشيطان ؟
وأيضا قال عليه الصلاة والسلام ( ينقطع عمل ابن آدم إلا عن ثلاث وذكر منه : ولد صالح يدعو له ) هل دعائي لوالدي كلما ذكرته وفي قيامي وقعودي وفي المواضع العامة _ غير مواضع الإجابة المعروفة_ يعتبر داخل في ولد صالح يدعو وله ؟ وهل دعائي يصل لوالدي رحمه الله وهل يؤجر أبي عندما أقوم بقراءة القرآن , أو الأكل والشرب بتخصيص ثوابه لي ولوالدي؟ وهل حقا أن الدموع تعذب الميت ؟ أو أن ذوي الميت إذا صبروا وحمدوا الله وشكروه يشعر الميت بأهله ويفرح ؟
ووالدي توفي وهو مبطون - ونحسبه والله حسيبه من الشهداء كما قال عليه أفضل الصلاة والسلام- هل يدخل ضمن ممن ينجو من فتنة القبر أم هذا الفضل مخصص لمن استشهد وهو يقاتل في سبيل الله .
أرجو الإجابة عن هذه الأسئلة الثلاث
بارك الله فيك .وغفر الله لك ولنا ولوالدينا وجمعنا بهم مع الرسول عليه الصلاة والسلام في الفردوس الأعلى .
http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
وغفر الله لوالدك وأسكنه فسيح جناته .
لا يُعتبر ذلك مِن قسوة القلب ؛ لأن الإنسان يَسْلَى ويتسلّى ويتناسى مصائبه ، وإلاَّ لو لم يفعل ذلك لَمَا عاش إنسان حياته بعد مُصابه بِقَرِيب أو حبيب .
وأما الدعاء للوالد فهو مشروع في كل موطن يُشْرَع فيه الدعاء .
ويُدْعَى له بالرحمة والمغفرة كلما ذُكِر ، فهذا مِن برّ الوالد .
وأما الذي توفي وهو مبطون - أي : كان سبب وفاته داء البَطْن – فإن له أجر شهيد ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم عَدّ الْمبطون والمطعون وَصَاحِب ذَاتِ الْجَنْبِ مِن الشهداء .
قال القاضي عياض عن المبطون : هو الذي يُصيبه داء البطن . يُقال : بِفُلان بَطن عن دائه . وقيل المبطون : هو بالإسهال ، وقيل : الاستسقا . اهـ .
ولا أعلم أنه يأمَن فتنة القبر إلاّ مَن مات ليلة الجمعة أو يوم الجمعة أو مات مُرابِطا أو قُتِل شهيدا في سبيل الله .
وسبق :
لماذا ورَد في السُنّة النهي عن البكاء على الميّت ؟ وهل يُعذب ببكاء أهله ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=2148
إهداء ثواب العمل
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=12866
قراءة القرآن عن الميت
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=600
الصدقة الجارية عن الميت .
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=388
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض
والدي متوفى رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وجمعنا به وبوالديكم في الفردوس الأعلى
مضى على وفاة والدي أسبوع , والحمد لله صبرنا واحتسبنا , لكن في بعض الأوقات عندما أقضي وقتي على الانترنت , أو أتحدث مع البعض يدخل في قلبي شعور بأن ليس لي قلب أو مشاعر فوالدي متوفى منذ أسبوع وأنا بمجرد انقضاء أيام العزاء لم تدمع عيني و رجعت كما كنت
مع العلم أن أبي في بالي لم يغيب وأدعو له ؟؟ هل هذا من وساوس الشيطان ؟
وأيضا قال عليه الصلاة والسلام ( ينقطع عمل ابن آدم إلا عن ثلاث وذكر منه : ولد صالح يدعو له ) هل دعائي لوالدي كلما ذكرته وفي قيامي وقعودي وفي المواضع العامة _ غير مواضع الإجابة المعروفة_ يعتبر داخل في ولد صالح يدعو وله ؟ وهل دعائي يصل لوالدي رحمه الله وهل يؤجر أبي عندما أقوم بقراءة القرآن , أو الأكل والشرب بتخصيص ثوابه لي ولوالدي؟ وهل حقا أن الدموع تعذب الميت ؟ أو أن ذوي الميت إذا صبروا وحمدوا الله وشكروه يشعر الميت بأهله ويفرح ؟
ووالدي توفي وهو مبطون - ونحسبه والله حسيبه من الشهداء كما قال عليه أفضل الصلاة والسلام- هل يدخل ضمن ممن ينجو من فتنة القبر أم هذا الفضل مخصص لمن استشهد وهو يقاتل في سبيل الله .
أرجو الإجابة عن هذه الأسئلة الثلاث
بارك الله فيك .وغفر الله لك ولنا ولوالدينا وجمعنا بهم مع الرسول عليه الصلاة والسلام في الفردوس الأعلى .
http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
وغفر الله لوالدك وأسكنه فسيح جناته .
لا يُعتبر ذلك مِن قسوة القلب ؛ لأن الإنسان يَسْلَى ويتسلّى ويتناسى مصائبه ، وإلاَّ لو لم يفعل ذلك لَمَا عاش إنسان حياته بعد مُصابه بِقَرِيب أو حبيب .
وأما الدعاء للوالد فهو مشروع في كل موطن يُشْرَع فيه الدعاء .
ويُدْعَى له بالرحمة والمغفرة كلما ذُكِر ، فهذا مِن برّ الوالد .
وأما الذي توفي وهو مبطون - أي : كان سبب وفاته داء البَطْن – فإن له أجر شهيد ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم عَدّ الْمبطون والمطعون وَصَاحِب ذَاتِ الْجَنْبِ مِن الشهداء .
قال القاضي عياض عن المبطون : هو الذي يُصيبه داء البطن . يُقال : بِفُلان بَطن عن دائه . وقيل المبطون : هو بالإسهال ، وقيل : الاستسقا . اهـ .
ولا أعلم أنه يأمَن فتنة القبر إلاّ مَن مات ليلة الجمعة أو يوم الجمعة أو مات مُرابِطا أو قُتِل شهيدا في سبيل الله .
وسبق :
لماذا ورَد في السُنّة النهي عن البكاء على الميّت ؟ وهل يُعذب ببكاء أهله ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=2148
إهداء ثواب العمل
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=12866
قراءة القرآن عن الميت
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=600
الصدقة الجارية عن الميت .
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=388
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض