ناصرة السنة
15-02-2010, 12:46 AM
السلام عليكم
الشيخ عبدالرحمن السحيم
اود ان استفسر عن صلة الرحم
هل اذا وصلت بعضهم وقطعت بعضهم (تكاسلاً وليس عداوة لهم) اعتبر قاطع رحم ؟
ولايقبل عملي
ام اني أأثم على الذين قطعتهم وأُؤجر على الذين وصلتهم ؟
وهل اذا وصلت اقاربي مثلا بالهاتف مع وجود القدره على الزياره اكون قاطع
ام اني أؤجر ولكن يكون في الاجر نقص ؟
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يكون ذلك بحسب الأقارب ، فمن كان أقرب كان له حق الصِّلَة أكبر ، ومن كان أبعد فَصِلَته بِحسبِه .
ويؤجر الإنسان على صِلَة من وصلهم ، ويأثم على قطيعة من قطعهم ممن تَجِب صِلَتهم ؛ سواء قَطع رَحِمه عداوة وبُغضا لأسباب شخصية ، أو قَطَعها تكاسلا وإهمالاً .
وحقيقة صِلَة الرَّحم إنما تكون في حال وَصْلها إذا وَقَعت قَطيعة مِن الطرف الآخر .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لَيْسَ الْوَاصِلُ بِالْمُكَافِئِ ، وَلَكِنْ الْوَاصِلُ الَّذِي إِذَا قُطِعَتْ رَحِمه وَصَلَهَا . رواه البخاري .
ويُروَى عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال : ليس الوَصْل أن تَصِل مَن وَصَلك ؛ ذلك القصاص ، ولكن الوَصل أن تَصِل مَن قَطَعك . رواه عبد الرزاق ، ومِن طَريقِه : رواه البيهقي في " شُعب الإيمان " .
قال الحافظ العراقي : والمراد بالوَاصِل في هذا الحديث الكامل ، فإن في المكأفاة نوع صِلة بِخلاف مَن إذا وَصَله قريبه لم يُكافئه ، فإن فيه قَطعا بإعراضه عن ذلك ، فهو من قَبِيل : " ليس الشديد بالصُّرَعة " و" ليس الغِنى عن كثرة العَرَض ".
قال ابن حجر : لا يَلزم مِن نَفي الوَصل ثبوت القَطع ، فهم ثلاث درجات : مُواصِل ، ومُكافِئ ، وقاطِع .
فالوَاصل مَن يَتفَضّل ولا يُتَفَضَّل عليه .
والمكافئ الذي لا يَزيد في الإعطاء على ما يأخذ .
والقاطع الذي يُتَفَضَّل عليه ولا يَتَفَضَّل .
وكما تقع المكافأة بالصِّلَة مِن الجانبين كذلك تقع بالمقاطعة مِن الجانبين ؛ فمن بدأ حينئذ فهو الواصِل ، فإن جُوزِي سُمِّي مَن جازاه مُكَافِئا . اهـ .
وإذا وصلهم عن طريق الاتصال الهاتفي ، ورضوا بذلك وعَذَروه ، فيُرجى أن يحصل له أجر صِلَة الأرحام .
وسبق :
من من الناس يدخل تحت مسمى صلة الرحم الذين يجب تواصلهم وزيارتهم وبرهم ؟
http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=2468
و
الاقتصار على الاتصال بالأقارب هاتفياً هل يكفي عن الصِّلة ؟
http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=2469
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض
الشيخ عبدالرحمن السحيم
اود ان استفسر عن صلة الرحم
هل اذا وصلت بعضهم وقطعت بعضهم (تكاسلاً وليس عداوة لهم) اعتبر قاطع رحم ؟
ولايقبل عملي
ام اني أأثم على الذين قطعتهم وأُؤجر على الذين وصلتهم ؟
وهل اذا وصلت اقاربي مثلا بالهاتف مع وجود القدره على الزياره اكون قاطع
ام اني أؤجر ولكن يكون في الاجر نقص ؟
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يكون ذلك بحسب الأقارب ، فمن كان أقرب كان له حق الصِّلَة أكبر ، ومن كان أبعد فَصِلَته بِحسبِه .
ويؤجر الإنسان على صِلَة من وصلهم ، ويأثم على قطيعة من قطعهم ممن تَجِب صِلَتهم ؛ سواء قَطع رَحِمه عداوة وبُغضا لأسباب شخصية ، أو قَطَعها تكاسلا وإهمالاً .
وحقيقة صِلَة الرَّحم إنما تكون في حال وَصْلها إذا وَقَعت قَطيعة مِن الطرف الآخر .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لَيْسَ الْوَاصِلُ بِالْمُكَافِئِ ، وَلَكِنْ الْوَاصِلُ الَّذِي إِذَا قُطِعَتْ رَحِمه وَصَلَهَا . رواه البخاري .
ويُروَى عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال : ليس الوَصْل أن تَصِل مَن وَصَلك ؛ ذلك القصاص ، ولكن الوَصل أن تَصِل مَن قَطَعك . رواه عبد الرزاق ، ومِن طَريقِه : رواه البيهقي في " شُعب الإيمان " .
قال الحافظ العراقي : والمراد بالوَاصِل في هذا الحديث الكامل ، فإن في المكأفاة نوع صِلة بِخلاف مَن إذا وَصَله قريبه لم يُكافئه ، فإن فيه قَطعا بإعراضه عن ذلك ، فهو من قَبِيل : " ليس الشديد بالصُّرَعة " و" ليس الغِنى عن كثرة العَرَض ".
قال ابن حجر : لا يَلزم مِن نَفي الوَصل ثبوت القَطع ، فهم ثلاث درجات : مُواصِل ، ومُكافِئ ، وقاطِع .
فالوَاصل مَن يَتفَضّل ولا يُتَفَضَّل عليه .
والمكافئ الذي لا يَزيد في الإعطاء على ما يأخذ .
والقاطع الذي يُتَفَضَّل عليه ولا يَتَفَضَّل .
وكما تقع المكافأة بالصِّلَة مِن الجانبين كذلك تقع بالمقاطعة مِن الجانبين ؛ فمن بدأ حينئذ فهو الواصِل ، فإن جُوزِي سُمِّي مَن جازاه مُكَافِئا . اهـ .
وإذا وصلهم عن طريق الاتصال الهاتفي ، ورضوا بذلك وعَذَروه ، فيُرجى أن يحصل له أجر صِلَة الأرحام .
وسبق :
من من الناس يدخل تحت مسمى صلة الرحم الذين يجب تواصلهم وزيارتهم وبرهم ؟
http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=2468
و
الاقتصار على الاتصال بالأقارب هاتفياً هل يكفي عن الصِّلة ؟
http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=2469
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض