المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : انتقدته على موضوع الزواج ، و تشعر بالندم


حليمة
24-05-2016, 09:32 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، سؤال لإحدى الأخوات :
أحد محارمي كبير بالسن في الثمانينات و لا ينجب ، و قد تزوج أكثر من مرة و زوجته الحالية لا تستطيع أن تلبي احتياجاته
و قد أطلعني بحقيقة وضعه و أن له رغبة بالزواج ، و سألته : تريدها بعمر كم ؟ قال ثلاثين ،
فثارت أعصابي في نفسي ، شعرت بالغيظ و انتقدته في سري إنه شهواني و نحو ذلك ، فقلت له حرام عليك تاخذ عمرها 30 ،، صغيرة مثل بنتك هذي !!!! و قلت له كلامًا تحطيميًا أنها ستأخذه عشان فلوسه لا حبًا فيه ، خاصةً أنه لا ينجب ..
و أنا أشعر بالذنب ، على ما تفوهت به ،، و أخشى أن يعاقبني الله ، لكن غلبني الغيظ من كلامه ،و بصراحة قلتها من باب الإستحقار له ، و أعلم أنني مخطئة و أنا نادمة الآن ، و اعتذرت منه و طلبت منه الصفح و العفو ، فقال لي لا ،، كلامك صحيح ،، و حينما أكثرت من الإعتذار ، قال لي أنتِ موسوسة ، ما زعلت و لا جرحتيني ،
و قمت بإعطاءه فلوس تطييب لخاطره ، و قلبت كلامي و جعلته إيجابيًا ،،
و سبب خوفي مما فعلته و مبالغتي بالإعتذار بسبب نيتي ، الإحتقار له ،، فهو لا يعلم بنيتي لكن الله يعلم بها
فهل يكفي أن قلبت كلامي للناحية الإيجابية و اعتذاري منه و إعطاءه مبلغ من البال للتكفير عن ذنبي ؟

عبد الرحمن السحيم
27-05-2016, 02:05 PM
الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أحيانا بعض النقد يكون لاذِعا ، وفي غير محلّه لا شرعا ولا أدبا .
فكثيرا ما نسمع نقد مَن يتزوّج بامرأة في سِنّ ابنته !
وهذا الأمر جائز شَرعا ، وإذا وافقت المرأة ، فالأمر لا يَعدُوها .
وقد تزوّج النبي صلى الله عليه وسلم بِعائشة رضي الله عنها ، وهي بنت تسع سنين ، وكان عمره صلى الله عليه وسلم قد جاوَز الخمسين عاما ، فتكون عائشة أصغر مِن أصغر بناته صلى الله عليه وسلم ، وهي فاطمة رضي الله عنها .

ورَوى البخاري ومسلم من طريق علقمة قال : كنت مع عبد الله – يعني ابن مسعود رضي الله عنه - فَلَقيه عثمان بِمِنى فقال : يا أبا عبد الرحمن إن لي إليك حاجة ، فَخَلَوا ، فقال عثمان : هل لك يا أبا عبد الرحمن في أن نُزوّجك بِكرا تُذكرك ما كُنت تَعهَد ؟

فإذا كان لدى الرجل استطاعة في مالِه وقوّته ؛ فلا مانع أن يتزوّج مَن هي أصغر منه ، ولو كانت في سنّ أصغر بناته !

وما دام أنها تحللت منه وطيّبت نفسه ؛ فلا شيء عليها .
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مَن كانت له مَظْلَمَة لأحَد مِن عِرْضه أو شيء فليَتَحلّله منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم ، إن كان له عَمَل صالح أُخِذ منه بِقَدْرِ مَظْلَمته ، وإن لم تكن له حسنات أُخِذ مِن سيئات صاحِبه فَحُمِلَ عليه . رواه البخاري .

وبالله تعالى التوفيق .