المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشذوذ او السحاق بين الفتيات


عبق
14-02-2010, 02:24 PM
السلام عليكم

سؤال شيخنا الكريم/

ابتلي بعض الفتيات بهذا الداء ألا وهو الشذوذ او السحاق بين الفتيات

فما هي الأسباب شيخنا الكريم؟
وكيف العلاج؟
وما هي نصحيتكم لمن ابتلت بذلك

ووفقكم الله لما فيه الخير

http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif

الجواب/

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ووفَّقَك الله لِكُلّ خَيْر .

لا شكّ أن هذا انتكاس في الفِطَر ، وهو أن يستمتع الذُّكُور بالذُّكُور ، والإناث بالإناث .
وقد عذّب الله قوم لوط بأن رَفَع قُراهم حتى بلغت عنان السماء ، وحتى سمِعت الملائكة صياح الدِّيَكة ونباح الكلاب ، ثم رُمِيت إلى الأرض ، ثم أُعقبت بالرَّجم بالحجارة .

ولا يفعل ذلك الشذوذ من الذُكْران ولا من الإناث إلاّ من مُسِخت فِطرته ، حتى نَزَل إلى أحطّ الدركات ، وغلى حضيض لا تَنْزِله البهائم ، فإن البهائم لا يستغني ذُكرانها بأمثالهم ، ولا إناثها بأمثالها .

وهذا هو أحد نتائج الإعجاب الْمُحرَّم ، الذي نَتَج عن أسباب كثيرة ، وكنت قد ذكرت الأسباب والعلاج هنا :
ظاهرة الإعجاب ... الأسباب والعلاج
http://www.saaid.net/Doat/assuhaim/62.htm (http://www.al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=1042)


ولتعلم الفتاة التي تفعل تلك الفاحشة مع مثيلتها أن الله يراها ، فلا تجعله سبحانه وتعالى أهون الناظرين إليها ، ولتحذر من الاستخفاف بِنَظر الله إليها ، فإنه لو كان عندها طفل مُميِّز لَمَا فعلت تلك المعصية ، أفتجعل نَظَر الله عزّ وَجَلّ إليه اأهون من نَظَر طفل صغير ؟

وماذا لو ماتت وهي على تلك الحال ؟
فإن كل ميّت يُبعث على ما مات عليه .
أيسرّها أن تُبعث على سِحاق وفُجور ؟

وعليها أيض أن تحذر من الفضيحة ، فإن الله ستّير لكنه عزّ وَجَلّ يَغَار ، وغيرته جَلَّ جَلاله أن يرتكب العبد أو الَمَة معصيته ، وقد وعَظ النبي صلى الله عليه وسلم الناس يوم كسفت الشمس فقال : يَا أُمَّةَ مُحَمَّد وَاللَّهِ مَا مِنْ أَحَد أَغْيَرُ مِنْ اللَّهِ أَنْ يَزْنِيَ عَبْدُهُ أَوْ تَزْنِيَ أَمَتُهُ ، يَا أُمَّةَ مُحَمَّد وَاللَّهِ لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلا وَلبَكَيْتُمْ كَثِيرًا . رواه البخاري ومسلم .
وقال عليه الصلاة والسلام : لا أَحَدَ أَغْيَرُ مِنْ اللَّهِ ، وَلِذَلِكَ حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ . رواه البخاري ومسلم .

وليَعلم كل مسلم – رجلا كان أو امرأة – أن الله يستر عبدَه وأمَتَه حتى إذا تَمادى العبد هَتَك الله ستره ، ذلك أن الله يُمهِل ولا يُهمِل .

قال الرازي في تفسيره : وقيل : إذا عَثَرْتَ مِن رَجل على سيئة فاعلم أن لها أخَوات . عن عمر رضي الله عنه أنه أمَر بِقطع يَدِ سَارق ، فجاءت أمة تبكي وتقول : هذه أول سرقة سرقها فاعْفُ عنه ، فقال : كذبت ! إن الله لا يؤاخذ عَبْدَه في أول الأمر .

والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد