المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل يمكن أن يندفع الخوف الطبيعي إذا ازداد الإيمان


عبق
14-02-2010, 12:24 PM
السلام عليكم
هل يمكن أن يندفع الخوف الطبيعي إذا ازداد الإيمان ، وعلى ذلك نفسر قصة أحد الصالحين الذي أدخل عليه أسد جائع في السجن فلم يخف بل كان يفكر هل لعاب الأسد طاهر أم لا ، وإذا كان الأمر كذلك كيف نفسر قوله تعالى عن موسى عليه السلام : ( فخرج منها خائفا يترقب) ؟

http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif

الجواب/

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الخوف منه ما هو جائز ومنه ما هو ممنوع .
ومن الخوف الجائز أن يخاف الإنسان من الوحوش مثلا ، أو أن يخاف من العدو ، وقد قال عليه الصلاة والسلام : إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أُحَرِّقَ قُرَيْشًا ، فَقُلْتُ : رَبِّ إِذًا يَثْلَغُوا رَأْسِي ، فَيَدَعُوهُ خُبْزَةً ! قَالَ : اسْتَخْرِجْهُمْ كَمَا اسْتَخْرَجُوكَ ، وَاغْزُهُمْ نُغْزِكَ . رواه مسلم .

وموسى عليه الصلاة والسلام قال : (وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ)
وقال الله عزّ وجلّ عنه : (فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفًا يَتَرَقَّبُ)

وهَرَب زكريا عليه الصلاة والسلام حين أرادوا قَتْله .

فَرُسُل الله صلوات الله عليهم وسلامه خافوا أعداءهم ، لكنه خوف لم يُقعدهم عن العمل ، ولم يبلغ بهم حدّ الهلع .

وقد يندفع الخوف الطبيعي في حال دون حال ، فقد يندفع مثلا في حال الإقدام والهجوم على العدو .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد