المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فتاة مازالت فى بداية العقد الثانى من عمرها


رولينا
14-02-2010, 09:27 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فتاة مازالت فى بداية العقد الثانى من عمرها وهى منتقبة وملتزمة والحمد لله وتجتهد فى طلب العلم بالمتاح لها وعندما يتقدم اليها خاطب ترفضه لانه.
.( غير ملتحى ، مسبل ، ويتهاون فى بعض السنن الثابتة عن الرسول)..
على الرغم من الاشادة بأخلاقه ممن حوله فهل يعتبر تعنت منها اذا رفضته ؟؟ ،،
وتقول انها تشمئز من الانسان الحليق المسبل ؟؟
فهل تأثم لرفضها الخطاب لهذه الاسباب؟؟

http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif



الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .

لا يُعتبر هذا من التعنّت ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم جَعَل مدار قبول الخاطب على أمرين : أن يكون مرضيّ الدِّين ، وان يكون مرضي الْخُلُق .
فقال عليه الصلاة والسلام : إذا أتاكم من ترضون خُلُقه ودِينه فَزَوِّجُوه ، إلاَّ تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض . رواه الترمذي وابن ماجه ، وقال الألباني : حسن .

والشخص الحليق أو المسبل ، أو المتهاون في السُّنن لا يُعتبر مرضي الدين والْخُلُق .

وكان السلف يعتبرون ترك صلاة الوتر من الأمور التي تقدح بِعدالة الرجل .
قال الإمام أحمد : مَن تَرك الوتر فهو رجل سوء ، ولا ينبغي أن تُقْبَل له شهادة !
وقال فِيمَنْ يُوَاظِبُ عَلَى تَرْكِ سُنَنِ الصَّلاةِ : رَجُلٌ سُوءٌ ، وَنَقَلَ أَبُو طَالِب عنه : الْوَتْرُ سُنَّةٌ سَنَّهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَمَنْ تَرَكَ سُنَّةً مِنْ سُنَنِهِ فَهُوَ رَجُلُ سَوْء .
قال البهوتي في شرح منتهى الإرادات : فَإِنَّ تَهَاوُنَهُ بِهَا يَدُلُّ عَلَى عَدَمِ مُحَافَظَتِهِ عَلَى أَسْبَابِ دِينِهِ ، وَرُبَمَا جَرَّهُ التَّهَاوُنُ بِهَا إلَى التَّهَاوُنِ بِالْفَرَائِضِ .

والله أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد