راجية العفو
15-11-2014, 10:34 PM
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
شيخنا الكريم وفقك الله,
كثير ما اسمع جمله ( ياما ناس ملتزمين واخلاقهم شينه ) او (فتاة تقول تقدم لي شاب مطوع فيقال لها اهم شي شوفي هو اخلاق ولا لا ) ونحوه من هذه المواقف ..
التي تدل على ان ليس كل من هو ملتزم وعلى قدر من الدين هو حسن الاخلاق
فربما كان قاسيا مع اهل بيته , وربما كان يؤذي جيرانه واقاربه .. ونحوه
هل حقا ان الايمان والدين ليس مقرونا بحسن الخلق
ام ان الايمان له علاقه بحسن الخلق , فما يأتي الايمان في شخص الا تبعه حسن الخلق .
وجزاك الله خير وغفر الله لك ولوالدينا .
http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
ليس بينهما تلازُم ، ولذا قال عليه الصلاة والسلام : إذا خَطَبَ إليكم من تَرضَون دِينَـه وخُلُقَه فزوجوه ، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض . رواه الترمذي .
فَجَعل النبي صلى الله عليه وسلم الْخُلُق مُقابِل الدِّين ! فَدَلّ على أنه لا تلازُم بين حُسْن الْخُلُق وبين التديّن ؛ فقد يكون الشخص مُتديّنا لكنه سيئ الأخلاق ، وقد يكون حسن الأخلاق ولا يكون مُتديّنا ، وقد يجْمَع بينهما .
وإن كان كَمال الإيمان مُقْتَضِيًا لِحُسْن الْخُلُق .
قال عَبْد اللهِ بن عَمْرٍو رضي الله عنهما : لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَاحِشًا ، وَلاَ مُتَفَحِّشًا وَإِنَّهُ كَانَ يَقُولُ : إِنَّ خِيَارَكُمْ أَحَاسِنُكُمْ أَخْلاَقًا . رواه البخاري ومسلم .
وقال عليه الصلاة والسلام : إن مِن أحَبّكم إليّ وأقربكم مِنِّي مَجْلِسًا يوم القيامة أحَاسِنكم أخلاقا . رواه الترمذي ، وصححه الألباني .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
شيخنا الكريم وفقك الله,
كثير ما اسمع جمله ( ياما ناس ملتزمين واخلاقهم شينه ) او (فتاة تقول تقدم لي شاب مطوع فيقال لها اهم شي شوفي هو اخلاق ولا لا ) ونحوه من هذه المواقف ..
التي تدل على ان ليس كل من هو ملتزم وعلى قدر من الدين هو حسن الاخلاق
فربما كان قاسيا مع اهل بيته , وربما كان يؤذي جيرانه واقاربه .. ونحوه
هل حقا ان الايمان والدين ليس مقرونا بحسن الخلق
ام ان الايمان له علاقه بحسن الخلق , فما يأتي الايمان في شخص الا تبعه حسن الخلق .
وجزاك الله خير وغفر الله لك ولوالدينا .
http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
ليس بينهما تلازُم ، ولذا قال عليه الصلاة والسلام : إذا خَطَبَ إليكم من تَرضَون دِينَـه وخُلُقَه فزوجوه ، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض . رواه الترمذي .
فَجَعل النبي صلى الله عليه وسلم الْخُلُق مُقابِل الدِّين ! فَدَلّ على أنه لا تلازُم بين حُسْن الْخُلُق وبين التديّن ؛ فقد يكون الشخص مُتديّنا لكنه سيئ الأخلاق ، وقد يكون حسن الأخلاق ولا يكون مُتديّنا ، وقد يجْمَع بينهما .
وإن كان كَمال الإيمان مُقْتَضِيًا لِحُسْن الْخُلُق .
قال عَبْد اللهِ بن عَمْرٍو رضي الله عنهما : لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَاحِشًا ، وَلاَ مُتَفَحِّشًا وَإِنَّهُ كَانَ يَقُولُ : إِنَّ خِيَارَكُمْ أَحَاسِنُكُمْ أَخْلاَقًا . رواه البخاري ومسلم .
وقال عليه الصلاة والسلام : إن مِن أحَبّكم إليّ وأقربكم مِنِّي مَجْلِسًا يوم القيامة أحَاسِنكم أخلاقا . رواه الترمذي ، وصححه الألباني .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية