راجية العفو
01-10-2014, 12:57 AM
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤالي يا شيخ
ما الحكمة من وجود سجدتين وركعة في الركعة الواحده في الصلاة(لماذا لا تكون ركعتين وسجدتين مثلا)
http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .
التماس الحكمة مطلوب ، وهو غير قطعي ، فلا يُجْزَم معه بشيء إلاّ ما جاء النص عليه .
ولعل كثرة السجود لكون السجود أفضل ، وهو مما يُقرِّب إلى الله عَزّ وَجَلّ ، وترتفع به درجات الإنسان يوم القيامة ، والإنسان إنما يُمهِّد لنفسه بالعمل الصالح ، كما قال تعالى : (وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلأَنْفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ ) .
خَدَم ربيعةُ بن كعب رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم فقال له عليه الصلاة والسلام : سَلْ . فقال : أسألك مرافقتك في الجنة . قال : أوَ غير ذلك ؟ قلت : هو ذاك . قال : فأعِنِّي على نفسك بكثرة السجود . رواه مسلم .
قال النووي : فِيهِ الْحَثّ عَلَى كَثْرَة السُّجُود ، وَالتَّرْغِيب ، وَالْمُرَاد بِهِ السُّجُود فِي الصَّلاة ، وَفِيهِ دَلِيل لِمَنْ يَقُول تَكْثِير السُّجُود أَفْضَل مِنْ إِطَالَة الْقِيَام ... وَسَبَب الْحَثّ عَلَيْهِ مَا سَبَقَ فِي الْحَدِيث الْمَاضِي " أَقْرَب مَا يَكُون الْعَبْد مِنْ رَبّه وَهُوَ سَاجِد " وَهُوَ مُوَافِق لِقَوْلِ اللَّه تَعَالَى : (وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ) ؛ وَلأَنَّ السُّجُود غَايَة التَّوَاضُع وَالْعُبُودِيَّة لِلَّهِ تَعَالَى ، وَفِيهِ تَمْكِين أَعَزِّ أَعْضَاء الإِنْسَان وَأَعْلاهَا وَهُوَ وَجْهه مِنْ التُّرَاب الَّذِي يُدَاس وَيُمْتَهَن .. اهـ .
وفي حديث ثوبان رضي الله عنه أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عملاً يُدخله الجنة ، فقال له عليه الصلاة والسلام : عَلَيْكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ لِلَّهِ ، فَإِنَّكَ لاَ تَسْجُدُ لِلَّهِ سَجْدَةً إِلاَّ رَفَعَكَ اللَّهُ بِهَا دَرَجَةً وَحَطَّ عَنْكَ بِهَا خَطِيئَةً . رواه مسلم .
قال البهوتي : وَالسُّجُودُ : غَايَةُ التَّوَاضُعِ ، لِمَا فِيهِ مِنْ وَضْعِ الْجَبْهَةِ ، وَهِيَ أَشْرَفُ الأَعْضَاءِ عَلَى مَوَاطِئِ الأَقْدَامِ ، وَلِهَذَا كَانَ أَفْضَلَ مِنْ الرُّكُوعِ . اهـ .
وبِنحوه قال الشوكاني في " نيل الأوطار " .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤالي يا شيخ
ما الحكمة من وجود سجدتين وركعة في الركعة الواحده في الصلاة(لماذا لا تكون ركعتين وسجدتين مثلا)
http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .
التماس الحكمة مطلوب ، وهو غير قطعي ، فلا يُجْزَم معه بشيء إلاّ ما جاء النص عليه .
ولعل كثرة السجود لكون السجود أفضل ، وهو مما يُقرِّب إلى الله عَزّ وَجَلّ ، وترتفع به درجات الإنسان يوم القيامة ، والإنسان إنما يُمهِّد لنفسه بالعمل الصالح ، كما قال تعالى : (وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلأَنْفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ ) .
خَدَم ربيعةُ بن كعب رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم فقال له عليه الصلاة والسلام : سَلْ . فقال : أسألك مرافقتك في الجنة . قال : أوَ غير ذلك ؟ قلت : هو ذاك . قال : فأعِنِّي على نفسك بكثرة السجود . رواه مسلم .
قال النووي : فِيهِ الْحَثّ عَلَى كَثْرَة السُّجُود ، وَالتَّرْغِيب ، وَالْمُرَاد بِهِ السُّجُود فِي الصَّلاة ، وَفِيهِ دَلِيل لِمَنْ يَقُول تَكْثِير السُّجُود أَفْضَل مِنْ إِطَالَة الْقِيَام ... وَسَبَب الْحَثّ عَلَيْهِ مَا سَبَقَ فِي الْحَدِيث الْمَاضِي " أَقْرَب مَا يَكُون الْعَبْد مِنْ رَبّه وَهُوَ سَاجِد " وَهُوَ مُوَافِق لِقَوْلِ اللَّه تَعَالَى : (وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ) ؛ وَلأَنَّ السُّجُود غَايَة التَّوَاضُع وَالْعُبُودِيَّة لِلَّهِ تَعَالَى ، وَفِيهِ تَمْكِين أَعَزِّ أَعْضَاء الإِنْسَان وَأَعْلاهَا وَهُوَ وَجْهه مِنْ التُّرَاب الَّذِي يُدَاس وَيُمْتَهَن .. اهـ .
وفي حديث ثوبان رضي الله عنه أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عملاً يُدخله الجنة ، فقال له عليه الصلاة والسلام : عَلَيْكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ لِلَّهِ ، فَإِنَّكَ لاَ تَسْجُدُ لِلَّهِ سَجْدَةً إِلاَّ رَفَعَكَ اللَّهُ بِهَا دَرَجَةً وَحَطَّ عَنْكَ بِهَا خَطِيئَةً . رواه مسلم .
قال البهوتي : وَالسُّجُودُ : غَايَةُ التَّوَاضُعِ ، لِمَا فِيهِ مِنْ وَضْعِ الْجَبْهَةِ ، وَهِيَ أَشْرَفُ الأَعْضَاءِ عَلَى مَوَاطِئِ الأَقْدَامِ ، وَلِهَذَا كَانَ أَفْضَلَ مِنْ الرُّكُوعِ . اهـ .
وبِنحوه قال الشوكاني في " نيل الأوطار " .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية