هل تحضر خادمة من أجل أن تتفرغ لطلب العلم والدعوة إلى الله ؟

[راجية العفو]

السؤال
بسم الله
شيخنا الفاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
امرأة قلبها معلق بحفظ كتاب الله تعالى وطلب العلم الشرعي ، ولكنها مشغولة برعآية بيتها وأسرتها .. فهل من توجيه لكي توفق بين طلب العلم والقيام بمسؤولياتها على أكمل وجه .
بارك الله بكم وجزاكم كل خير .


http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا ، وبارك الله فيك .

أولاً : ينبغي أن تحتسب خدمة زوجها ورعآية أولادها في أعمالها الصالحة ، لتؤجَر على كل عمل تعمله .
وسبقت الإشارة إلى ذلك هنا :
ذهبت ربّات البيوت بالأجور ..
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=1915

ثانيا : لو قامت بترتيب أعمالها بحيث لا تستهلك أعمال البيت كل وقتها ، فتُخصص الوقت الذي لا تنشغل فيه ولا يكون عندها فيه زوج ولا أولاد – تستغلّه لِحفظ القرآن ، مثل : أول النهار .
وتُرتّب أعمال البيت بحيث يكون عندها مِن الوقت ما تستغلّه في طلب العِلْم ، مثل : أن تجعل لغسيل الملابس يوما أو أياما مُعينة ، وتُقلّل من الزيارات وكثرة الخروج ؛ لأن هذا مما يُعين على طلب العِلْم .

ثالثا : تستغلّ كل وسيلة ممكنة مُتاحة لها في تحصيل العِلْم ، والدروس المنتشرة عبر الشبكة ( الإنترنت ) كثيرة ، سواء المسموع منها أو المقروء ، أو الدروس المباشرة .
ولو جَعَلَت في المطبخ – مثلا – مُسجّلا تسمع مِن خلاله بعض الأشرطة التي لا تحتاج إلى صفاء ذهن ، ولا تحتاج إلى تعليق وكتابة .

ومَن كان حريصا دَفَعه حرصه على إيجاد وسائل وسُبُل لتحصيل ما هو حريص على تحصيله .

والله تعالى أعلم .



المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية