ناصرة السنة
21-02-2013, 10:07 PM
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لو تأكد الرياء في عمل ما هل يحكم عليه بالفساد إلى الأبد أم يمكن -تصحيحه- بنية جديدة خالصة لله ؟
وما هو حال الآيات التي سبق حفظها وشك الحافظ بأن الرياء قد داخل عمله هل يحرم أجرها وإن جدد نيته وتاب ؟
وجزاكم الله خير ورفع قدركم وضاعف أجركم بغير حساب .
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
في المسألة تفصيل ؛ فهناك عمل يتجزأ وهناك عمل لا يتجزأ ، وهناك عمل داخله الرياء وانتهى وعمله داخله الرياء ولم يَنْتهِ بعد .
تفصيل مسألة دخول الرياء على النيّة :
ينقسم العمل الذي يُخالطه أو يُصاحبه الرياء بالنسبة لقبول العمل مِن عدمه إلى أقسام :
1 - أن يُصاحبه الرياء من أصل العمل فيحبط العمل بالكليّة .
2 - أن يطرأ عليه الرياء خلال العمل ، فإن دَافَعه فإنه لا يضرّه ، وإن لم يُدافع الرياء فَلَهُ حالات:
إن كان العمل مما يتجزأ ، كالصدقة ونحوها ، فما دَخَلَه الرياء فهو حابِط ، وما لم يدخل الرياء لم يحبط .
وإن كان مما لا يتجزأ كالصلاة ونحوها فإنها تحبط ، لعدم مُدافعته للرياء .
أما إذا كان العمل مُستمرا ، مثل : حِفظ القرآن , وتعلّم العِلْم وتعليمه ، والجهاد في سبيل الله ، ونحو ذلك ، فإن دافَع الرياء ، فإنه لا يضرّه ، وإن دخل عليه الرياء في بعض العمل ، ثم تاب مِن الرياء ، فإن ما دخله الرياء غير مقبول ، ما كان بعد التوبة فهو مقبول ؛ لأن الله يتوب على مَن تاب ، ويقبل توبة التائب ، ولو كان مُشرِكا ، والرياء أهون مِن الشِّرْك .
وسبق :
الخلاص في الإخلاص
http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=7936
كيف يكون الصدق مع الله تعالى ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=9093
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لو تأكد الرياء في عمل ما هل يحكم عليه بالفساد إلى الأبد أم يمكن -تصحيحه- بنية جديدة خالصة لله ؟
وما هو حال الآيات التي سبق حفظها وشك الحافظ بأن الرياء قد داخل عمله هل يحرم أجرها وإن جدد نيته وتاب ؟
وجزاكم الله خير ورفع قدركم وضاعف أجركم بغير حساب .
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
في المسألة تفصيل ؛ فهناك عمل يتجزأ وهناك عمل لا يتجزأ ، وهناك عمل داخله الرياء وانتهى وعمله داخله الرياء ولم يَنْتهِ بعد .
تفصيل مسألة دخول الرياء على النيّة :
ينقسم العمل الذي يُخالطه أو يُصاحبه الرياء بالنسبة لقبول العمل مِن عدمه إلى أقسام :
1 - أن يُصاحبه الرياء من أصل العمل فيحبط العمل بالكليّة .
2 - أن يطرأ عليه الرياء خلال العمل ، فإن دَافَعه فإنه لا يضرّه ، وإن لم يُدافع الرياء فَلَهُ حالات:
إن كان العمل مما يتجزأ ، كالصدقة ونحوها ، فما دَخَلَه الرياء فهو حابِط ، وما لم يدخل الرياء لم يحبط .
وإن كان مما لا يتجزأ كالصلاة ونحوها فإنها تحبط ، لعدم مُدافعته للرياء .
أما إذا كان العمل مُستمرا ، مثل : حِفظ القرآن , وتعلّم العِلْم وتعليمه ، والجهاد في سبيل الله ، ونحو ذلك ، فإن دافَع الرياء ، فإنه لا يضرّه ، وإن دخل عليه الرياء في بعض العمل ، ثم تاب مِن الرياء ، فإن ما دخله الرياء غير مقبول ، ما كان بعد التوبة فهو مقبول ؛ لأن الله يتوب على مَن تاب ، ويقبل توبة التائب ، ولو كان مُشرِكا ، والرياء أهون مِن الشِّرْك .
وسبق :
الخلاص في الإخلاص
http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=7936
كيف يكون الصدق مع الله تعالى ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=9093
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض