نبض الدعوة
28-01-2013, 06:13 AM
السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رحمكم الله ووالديكم شيخنا الفاضل
في هذا الحديث عن أنس رضي الله عنهُ قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : ( لا يتمنين أحدكم الموت لضر أصابهُ، فإن كان لابد فاعلاً، فليقل : اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرًا لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرًا لي)) متفق عليه .
هل ما أرشد إليه الرسول صلى الله عليه وسلم من دعاء للمتمني للموت خاص به أو عام تمنى أو لا ؟
أتم الله عليكم نعمه و جزاكم الله خير.
http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
الذي يظهر أنه عام .
وقد صَلَّى عمار بن ياسر بالقوم صلاة أخَفَّها ، فكأنهم أنكروها ، فقال : ألَم أُتِمّ الركوع والسجود ؟ قالوا : بلى . قال : أمَا إني دعوت فيها بدعاء كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو به :
اللهم بِعِلْمِك الغيب وقُدْرتك على الْخَلْق أحيني ما علمت الحياة خيرا لي ، وتَوَفَّنِي إذا عَلِمْت الوفاة خيرًا لي ، وأسألك خَشْيَتك في الغيب والشهادة ، وكلمة الحق في الرضا والغضب ، وأسألك نعيما لا يَنْفَد ، وقُرَّة عَين لا تنقطع ، وأسألك الرضاء بِالقَضاء ، وبَرْد العيش بعد الموت، ولَذَّة النظر إلى وَجْهك ، والشوق إلى لقائك ، وأعوذ بك مِن ضَرّاء مُضِرّة ، وفِتْنة مُضِلّة . اللهم زَيِّنَّا بِزِينة الإيمان ، واجعلنا هُدَاة مُهْتَدِين . رواه الإمام أحمد والنسائي . وصححه الألباني والأرنؤوط .
وهو خاص في حال نَزلت بالإنسان شدّة أو بلاء أو مَرَض أوْ أمْر مِن أمور الدنيا .
قال الإمام النووي : قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لا يَتَمَنَّيَنَّ أَحَدكُمْ الْمَوْت لِضُرٍّ نَزَلَ بِهِ ، فَإِنْ كَانَ لا بُدّ مُتَمَنِّيًا فَلْيَقُلْ : اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مَا كَانَتْ الْحَيَاة خَيْرًا لِي ، وَتَوَفَّنِي إِذَا كَانَتْ الْوَفَاة خَيْرًا لِي "
فِيهِ : التَّصْرِيح بِكَرَاهَةِ تَمَنِّي الْمَوْت لِضُرٍّ نَزَلَ بِهِ مِنْ مَرَض أَوْ فَاقَة أَوْ مِحْنَة مِنْ عَدُوّ أَوْ نَحْو ذَلِكَ مِنْ مَشَاقّ الدُّنْيَا ، فَأَمَّا إِذَا خَافَ ضَرَرًا فِي دِينه أَوْ فِتْنَة فِيهِ ، فَلا كَرَاهَة فِيهِ ؛ لِمَفْهُومِ هَذَا الْحَدِيث وَغَيْره ، وَقَدْ فَعَلَ هَذَا الثَّانِي خَلائِق مِنْ السَّلَف عِنْد خَوْف الْفِتْنَة فِي أَدْيَانهمْ . وَفِيهِ أَنَّهُ إِنْ خَافَ وَلَمْ يَصْبِر عَلَى حَاله فِي بَلْوَاهُ بِالْمَرَضِ وَنَحْوه فَلْيَقُلْ : اللَّهُمَّ أَحْيِنِي إِنْ كَانَتْ الْحَيَاة خَيْرًا . . . إِلَخْ ، وَالأَفْضَل الصَّبْر وَالسُّكُون لِلْقَضَاءِ . اهـ .
وسبق :
هل يجوز تمني الموت في زمن معين بذاته ؟
http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=4578
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رحمكم الله ووالديكم شيخنا الفاضل
في هذا الحديث عن أنس رضي الله عنهُ قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : ( لا يتمنين أحدكم الموت لضر أصابهُ، فإن كان لابد فاعلاً، فليقل : اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرًا لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرًا لي)) متفق عليه .
هل ما أرشد إليه الرسول صلى الله عليه وسلم من دعاء للمتمني للموت خاص به أو عام تمنى أو لا ؟
أتم الله عليكم نعمه و جزاكم الله خير.
http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
الذي يظهر أنه عام .
وقد صَلَّى عمار بن ياسر بالقوم صلاة أخَفَّها ، فكأنهم أنكروها ، فقال : ألَم أُتِمّ الركوع والسجود ؟ قالوا : بلى . قال : أمَا إني دعوت فيها بدعاء كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو به :
اللهم بِعِلْمِك الغيب وقُدْرتك على الْخَلْق أحيني ما علمت الحياة خيرا لي ، وتَوَفَّنِي إذا عَلِمْت الوفاة خيرًا لي ، وأسألك خَشْيَتك في الغيب والشهادة ، وكلمة الحق في الرضا والغضب ، وأسألك نعيما لا يَنْفَد ، وقُرَّة عَين لا تنقطع ، وأسألك الرضاء بِالقَضاء ، وبَرْد العيش بعد الموت، ولَذَّة النظر إلى وَجْهك ، والشوق إلى لقائك ، وأعوذ بك مِن ضَرّاء مُضِرّة ، وفِتْنة مُضِلّة . اللهم زَيِّنَّا بِزِينة الإيمان ، واجعلنا هُدَاة مُهْتَدِين . رواه الإمام أحمد والنسائي . وصححه الألباني والأرنؤوط .
وهو خاص في حال نَزلت بالإنسان شدّة أو بلاء أو مَرَض أوْ أمْر مِن أمور الدنيا .
قال الإمام النووي : قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لا يَتَمَنَّيَنَّ أَحَدكُمْ الْمَوْت لِضُرٍّ نَزَلَ بِهِ ، فَإِنْ كَانَ لا بُدّ مُتَمَنِّيًا فَلْيَقُلْ : اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مَا كَانَتْ الْحَيَاة خَيْرًا لِي ، وَتَوَفَّنِي إِذَا كَانَتْ الْوَفَاة خَيْرًا لِي "
فِيهِ : التَّصْرِيح بِكَرَاهَةِ تَمَنِّي الْمَوْت لِضُرٍّ نَزَلَ بِهِ مِنْ مَرَض أَوْ فَاقَة أَوْ مِحْنَة مِنْ عَدُوّ أَوْ نَحْو ذَلِكَ مِنْ مَشَاقّ الدُّنْيَا ، فَأَمَّا إِذَا خَافَ ضَرَرًا فِي دِينه أَوْ فِتْنَة فِيهِ ، فَلا كَرَاهَة فِيهِ ؛ لِمَفْهُومِ هَذَا الْحَدِيث وَغَيْره ، وَقَدْ فَعَلَ هَذَا الثَّانِي خَلائِق مِنْ السَّلَف عِنْد خَوْف الْفِتْنَة فِي أَدْيَانهمْ . وَفِيهِ أَنَّهُ إِنْ خَافَ وَلَمْ يَصْبِر عَلَى حَاله فِي بَلْوَاهُ بِالْمَرَضِ وَنَحْوه فَلْيَقُلْ : اللَّهُمَّ أَحْيِنِي إِنْ كَانَتْ الْحَيَاة خَيْرًا . . . إِلَخْ ، وَالأَفْضَل الصَّبْر وَالسُّكُون لِلْقَضَاءِ . اهـ .
وسبق :
هل يجوز تمني الموت في زمن معين بذاته ؟
http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=4578
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد