ما حكم سفر المرأة دون محرم إن كانت مضطرة ؟

[ناصرة السنة]

السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وعوداً حميداً
فضيلة الشيخ : ما حكم سفر المرأة دون محرم إن كانت مضطرة ؟ كأن تجدد الإقامة أو تستكمل أوراق في بلادها ويتوجب عليها إحضارها في مدة زمنية محددة ، وزوجها لا يستطيع أن يرافقها لانشغاله بالدراسة ولعدم إمكانية حجز تذكرة إضافية إضافة إلى المشاق التي يتكبدها العائد لبلاده من اللحى والتشديد عليه كونه قادم من بلاد الوهابية (كما يقولون)
علماً بأن هذه المسافرة قد تتوقف في بلدان شتى لساعات قبل أن ترجع لبلادها بحكم بُعد المكان
وجزاكم الله خيراً


http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .

ليست هذه الأمور مما يدخل تحت مُسمّى " الاضطرار " ، فإن الضرورة التي تُبيح للمرأة السفر مِن غير مَحْرَم أن تخشى على نفسها أو على عِرضها إذا بقيت في مكانها ؛ كأن يتركها زوجها لوحدها ، أو يُتوفَّى وتخشى على نفسها أو على عرضها ؛ فيجوز لها أن تُسافِر مِن غير وُجود مَحْرَم .
أما ما عدا ذلك فلا يجوز ، لقوله عليه الصلاة والسلام : لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم . رواه البخاري ومسلم .

وأما بالنسبة للأوراق فيُمكن طلبها عن طريق البريد السريع ، أو إرسالها بواسطة بعض الأقارب هناك ، ونحو ذلك ، ولا يُرتَكب ما حرَّم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم .

وسبق :
هل صلاة المرأة القيام في المسجد الأقصى من المرابطة ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=12904

والله تعالى أعلم

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد