نسمات الفجر
12-11-2012, 02:13 AM
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل
ضاقت بي الدنيا بما رحبت ولم أجد غير موقعكم يطفئ لهيب عذابي أنا فتاة تهاونت كثيرا في حياتي من صلاة و قضاء للصيام ومرت الأعوام و أنا أتذبذب بين التوبة و الرجوع إلى الذنوب وتكاثرت علي الديون في قضاء الصيام رغم إحساسي بالذنب كنت قد بدأت في قضائها في إحدى السنوات لكنني لم أكملها و كما إني وقعت أيضا أثناء زواجي في الجماع في نهار رمضان لأيام متعددة لا أعرف كيف وصل الحال بي إلى هنا لكنني بعدها قررت التوبة و الرجوع إلى الله لكن عدت إلى غرقي في الذنوب و المعاصي كما أصبت بالوسواس في الطهارة أنا أريد التوبة والرجوع إلى الله لكنني إلى الآن أشك في طهارتي و أريد أن أعرف ماذا يجب أن أفعل حتى أخرج من هذه المصائب التي أوقعت نفسي فيها و أطهر نفسي منها.
أرجوك ساعدني يا شيخنا الفاضل و أرشدني لما يطهرني من الذنوب أخاف الموت قبل أن أكفر عن سيئاتي أحس أنني هلكت و أني في النار لا محالة لكن عندي أمل أن أخرج من هذا الوحل.
أسأل الله العظيم أن يجعل ما تقوم به في ميزان حسناتك و جزاك الله عني كل الخير.
http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا
إذا كانت مُتهاونة بشأن الصلاة ، فلا قضاء عليها في كلّ حال .
وسُئل شيخنا العثيمين رحمه الله : ما حكم المسلم الذي مضى عليه أشهر من رمضان يعني سنوات عديدة بدون صيام مع إقامة بقية الفرائض وهو بدون عائق عن الصوم أيلزمه القضاء إن تاب ؟
فأجاب رحمه الله :
الصحيح أن القضاء لا يلزمه إن تاب ؛ لأن كل عبادة مُؤقَّتة بِوَقْت إذا تعمَّد الإنسان تأخيرها عن وقتها بدون عذر فإن الله لا يقبلها منه ، وعلى هذا فلا فائدة من قضائه ، ولكن عليه أن يتوب إلى الله عز وجل ويُكثر من العمل الصالح ، ومَن تاب تاب الله عليه . اهـ .
وعليها أن تتوب إلى الله ما دامت في زمن الإمهال ، وما دام أن التوبة ممكنة .
وأن تُحسِن فيما بقي مِن عمرها ، وأن تُكثر من الحسنات ، فإن الله تبارك وتعالى قال : (وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ) .
وبالنسبة للوساوس ، فعليها أن تتعوّذ بالهل من الشيطان ، ولا تلتف إليها ، وتفعل ما أُمِرَتْ به من طهارة وعبادة ، وتستعيذ بالله من الشيطان كلما جاءها الشيطان بالوساوس .
وسبق :
ما هي طريقة علاج الوسواس ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=12978
لدي وسواس في الطهارة والصلاة لدرجة أني دائما أتأخر في الحمام . فما الحلّ ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=9288
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
شيخنا الفاضل
ضاقت بي الدنيا بما رحبت ولم أجد غير موقعكم يطفئ لهيب عذابي أنا فتاة تهاونت كثيرا في حياتي من صلاة و قضاء للصيام ومرت الأعوام و أنا أتذبذب بين التوبة و الرجوع إلى الذنوب وتكاثرت علي الديون في قضاء الصيام رغم إحساسي بالذنب كنت قد بدأت في قضائها في إحدى السنوات لكنني لم أكملها و كما إني وقعت أيضا أثناء زواجي في الجماع في نهار رمضان لأيام متعددة لا أعرف كيف وصل الحال بي إلى هنا لكنني بعدها قررت التوبة و الرجوع إلى الله لكن عدت إلى غرقي في الذنوب و المعاصي كما أصبت بالوسواس في الطهارة أنا أريد التوبة والرجوع إلى الله لكنني إلى الآن أشك في طهارتي و أريد أن أعرف ماذا يجب أن أفعل حتى أخرج من هذه المصائب التي أوقعت نفسي فيها و أطهر نفسي منها.
أرجوك ساعدني يا شيخنا الفاضل و أرشدني لما يطهرني من الذنوب أخاف الموت قبل أن أكفر عن سيئاتي أحس أنني هلكت و أني في النار لا محالة لكن عندي أمل أن أخرج من هذا الوحل.
أسأل الله العظيم أن يجعل ما تقوم به في ميزان حسناتك و جزاك الله عني كل الخير.
http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا
إذا كانت مُتهاونة بشأن الصلاة ، فلا قضاء عليها في كلّ حال .
وسُئل شيخنا العثيمين رحمه الله : ما حكم المسلم الذي مضى عليه أشهر من رمضان يعني سنوات عديدة بدون صيام مع إقامة بقية الفرائض وهو بدون عائق عن الصوم أيلزمه القضاء إن تاب ؟
فأجاب رحمه الله :
الصحيح أن القضاء لا يلزمه إن تاب ؛ لأن كل عبادة مُؤقَّتة بِوَقْت إذا تعمَّد الإنسان تأخيرها عن وقتها بدون عذر فإن الله لا يقبلها منه ، وعلى هذا فلا فائدة من قضائه ، ولكن عليه أن يتوب إلى الله عز وجل ويُكثر من العمل الصالح ، ومَن تاب تاب الله عليه . اهـ .
وعليها أن تتوب إلى الله ما دامت في زمن الإمهال ، وما دام أن التوبة ممكنة .
وأن تُحسِن فيما بقي مِن عمرها ، وأن تُكثر من الحسنات ، فإن الله تبارك وتعالى قال : (وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ) .
وبالنسبة للوساوس ، فعليها أن تتعوّذ بالهل من الشيطان ، ولا تلتف إليها ، وتفعل ما أُمِرَتْ به من طهارة وعبادة ، وتستعيذ بالله من الشيطان كلما جاءها الشيطان بالوساوس .
وسبق :
ما هي طريقة علاج الوسواس ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=12978
لدي وسواس في الطهارة والصلاة لدرجة أني دائما أتأخر في الحمام . فما الحلّ ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=9288
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد