راجية العفو
28-10-2012, 11:19 PM
السؤال
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أنا إذا جيت أدعي بعض المرات أعد أسماء الله الحسنى كلها ثم أدعي . هل فعلي هذا صحيح أو لا وكيف الدعاء بأسماء الله الحسنى وأين أجد أسماء الله الحسنى الصحيحة في أي موقع ؟
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
عَدّ الأسماء الحسنى سرْدًا ليس مِن الدعاء .
وإنما يُدْعَى ويُتوسّل بالأسماء الحسنى ، كأن يقول : أسألك بأن لك الحمد ، وأنت الحميد المجيد .. ( ثم يدعو .. )
أو : اللهم يا ودود يا ذا العرْش المجيد ..
أو : اللم أنت الغني ذو الرحمة .. أنت القوي المتين ..
أو : اللهم إني أسألك بأسمائك الحسنى ، وصِفاتِك العُلى ..
أو : اللهم أنت الغفور الرحيم فاغْفِر لي .
أو : اللهم إني أسألك بأنك أنت الغني الوهاب أن تَهَب لي ..
وفي صحيح السنة :
دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمَسْجِدَ فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ قَدْ قَضَى صَلاَتَهُ ، وَهُوَ يَتَشَهَّدُ ، وَهُوَ يَقُولُ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا اللَّهُ الأَحَدُ الصَّمَدُ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ أَنْ تَغْفِرَ لِي ذُنُوبِي إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ . قَالَ : فَقَالَ : قَدْ غُفِرَ لَهُ قَدْ غُفِرَ لَهُ . ثَلاَثًا . رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي ، وصححه الألباني والأرنؤوط .
وفي حديث بريدة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم سمع رجلاً يقول : اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الواحد الأحد الصمد . فقال : لقد سألت الله باسمه الأعظم الذي إذا دُعِيَ به أجاب ، وإذا سُئل به أعطى . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه ، والحاكم ، وقال : صحيح على شرط الشيخين . وصححه الألباني والأرنؤوط .
وفي حديث أَنَسٍ رضي الله عنه أَنّهُ كَانَ مع رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم جَالسا وَرَجُلٌ يُصَلّي ، ثُمّ دَعَا : اللّهُمّ إِنّي أَسْأَلُكَ بِأَنّ لَكَ الْحَمْدُ لا إِلَهَ إِلاّ أَنْتَ المنّانُ بَدِيعُ السّمَاواتِ وَاْلأَرْضِ يَا ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ يَا حَيُّ يَا قَيّومُ . فَقَالَ النّبيّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم : لَقَدْ دَعَا اللهَ باسْمِهِ العَظِيمِ الّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ ، وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه . وصححه الألباني والأرنؤوط .
ودُعاء الكَرْب الذي دعا به يونس عليه الصلاة والسلام متضمِّن لإفراده تعالى بالتوحيد ، والإقرار الذَّنْب .
قال عليه الصلاة والسلام : دَعْوَةُ ذِي النّونِ - إذْ دَعَا وَهُوَ في بَطْنِ الحُوتِ - : لا إلَهَ إلاّ أنْتَ سُبْحَانَكَ إنّي كُنْتُ مِنَ الظّالِمِينَ ، فَإِنّهُ لَمْ يَدْعُ بها رَجُلٌ مُسْلِمٌ في شَيْءٍ قَطّ إلاّ اسْتَجَابَ الله لَهُ . رواه الإمام أحمد والترمذي ، وصححه الألباني .
وعن أبي أمامة مرفوعا : اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب في سور ثلاث : البقرة ، وآل عمران ، وطه . رواه ابن ماجه والحاكم والطبراني في الأوسط وفي الكبير . وصححه الألباني . قال القاسم بن عبد الرحمن : فالتمستها فإذا هي : ( الْحَيُّ الْقَيُّومُ ) .
وقرأ رجل عند عبد الله بن مسعود رضي الله عنه البقرةَ وآلَ عمران ، فقال : قرأتَ سورتين فيهما اسم الله الأعظم الذي إذا دُعِيَ به أجاب ، وإذا سئل به أعطى . رواه الدارمي .
ونحو ذلك ، بحيث يَذكر الاسم أو الأسماء في معرض دعائه ، وليس سرْدَها قبل الدعاء .
ويُشْرَع أن يخْتِم الدعاء بِما يُناسِب الحال مما دعا به ، فإذا دعا بالمغفرة خَتَم الدعاء بـ " الغفور الرحيم " ونحوها .
ولذا كان من دعائه صلى الله عليه وسلم : اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت ، وما أسررت وما أعلنت ، وما أنت أعلم به مني . أنت المقـدِّم وأنت المؤخِّر ، وأنت على كل شيء قدير . رواه البخاري ومسلم .
ولَمّا سأل أبو بكر الصديق رضي الله عنه رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسولَ اللّه علمني دُعاءً أَدعو به في صلاتي ، قال : قل : اللهمّ إني ظلمتُ نفسي ظلما كثيرا ، ولا يَغفـرُ الذّنوبَ إلاّ أنتَ فاغفِرْ لي مغفرةً من عندَك ، وارحمني إنكَ أنتَ الغفور الرّحيم . رواه البخاري ومسلم .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أنا إذا جيت أدعي بعض المرات أعد أسماء الله الحسنى كلها ثم أدعي . هل فعلي هذا صحيح أو لا وكيف الدعاء بأسماء الله الحسنى وأين أجد أسماء الله الحسنى الصحيحة في أي موقع ؟
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
عَدّ الأسماء الحسنى سرْدًا ليس مِن الدعاء .
وإنما يُدْعَى ويُتوسّل بالأسماء الحسنى ، كأن يقول : أسألك بأن لك الحمد ، وأنت الحميد المجيد .. ( ثم يدعو .. )
أو : اللهم يا ودود يا ذا العرْش المجيد ..
أو : اللم أنت الغني ذو الرحمة .. أنت القوي المتين ..
أو : اللهم إني أسألك بأسمائك الحسنى ، وصِفاتِك العُلى ..
أو : اللهم أنت الغفور الرحيم فاغْفِر لي .
أو : اللهم إني أسألك بأنك أنت الغني الوهاب أن تَهَب لي ..
وفي صحيح السنة :
دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمَسْجِدَ فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ قَدْ قَضَى صَلاَتَهُ ، وَهُوَ يَتَشَهَّدُ ، وَهُوَ يَقُولُ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا اللَّهُ الأَحَدُ الصَّمَدُ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ أَنْ تَغْفِرَ لِي ذُنُوبِي إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ . قَالَ : فَقَالَ : قَدْ غُفِرَ لَهُ قَدْ غُفِرَ لَهُ . ثَلاَثًا . رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي ، وصححه الألباني والأرنؤوط .
وفي حديث بريدة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم سمع رجلاً يقول : اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الواحد الأحد الصمد . فقال : لقد سألت الله باسمه الأعظم الذي إذا دُعِيَ به أجاب ، وإذا سُئل به أعطى . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه ، والحاكم ، وقال : صحيح على شرط الشيخين . وصححه الألباني والأرنؤوط .
وفي حديث أَنَسٍ رضي الله عنه أَنّهُ كَانَ مع رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم جَالسا وَرَجُلٌ يُصَلّي ، ثُمّ دَعَا : اللّهُمّ إِنّي أَسْأَلُكَ بِأَنّ لَكَ الْحَمْدُ لا إِلَهَ إِلاّ أَنْتَ المنّانُ بَدِيعُ السّمَاواتِ وَاْلأَرْضِ يَا ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ يَا حَيُّ يَا قَيّومُ . فَقَالَ النّبيّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم : لَقَدْ دَعَا اللهَ باسْمِهِ العَظِيمِ الّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ ، وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه . وصححه الألباني والأرنؤوط .
ودُعاء الكَرْب الذي دعا به يونس عليه الصلاة والسلام متضمِّن لإفراده تعالى بالتوحيد ، والإقرار الذَّنْب .
قال عليه الصلاة والسلام : دَعْوَةُ ذِي النّونِ - إذْ دَعَا وَهُوَ في بَطْنِ الحُوتِ - : لا إلَهَ إلاّ أنْتَ سُبْحَانَكَ إنّي كُنْتُ مِنَ الظّالِمِينَ ، فَإِنّهُ لَمْ يَدْعُ بها رَجُلٌ مُسْلِمٌ في شَيْءٍ قَطّ إلاّ اسْتَجَابَ الله لَهُ . رواه الإمام أحمد والترمذي ، وصححه الألباني .
وعن أبي أمامة مرفوعا : اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب في سور ثلاث : البقرة ، وآل عمران ، وطه . رواه ابن ماجه والحاكم والطبراني في الأوسط وفي الكبير . وصححه الألباني . قال القاسم بن عبد الرحمن : فالتمستها فإذا هي : ( الْحَيُّ الْقَيُّومُ ) .
وقرأ رجل عند عبد الله بن مسعود رضي الله عنه البقرةَ وآلَ عمران ، فقال : قرأتَ سورتين فيهما اسم الله الأعظم الذي إذا دُعِيَ به أجاب ، وإذا سئل به أعطى . رواه الدارمي .
ونحو ذلك ، بحيث يَذكر الاسم أو الأسماء في معرض دعائه ، وليس سرْدَها قبل الدعاء .
ويُشْرَع أن يخْتِم الدعاء بِما يُناسِب الحال مما دعا به ، فإذا دعا بالمغفرة خَتَم الدعاء بـ " الغفور الرحيم " ونحوها .
ولذا كان من دعائه صلى الله عليه وسلم : اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت ، وما أسررت وما أعلنت ، وما أنت أعلم به مني . أنت المقـدِّم وأنت المؤخِّر ، وأنت على كل شيء قدير . رواه البخاري ومسلم .
ولَمّا سأل أبو بكر الصديق رضي الله عنه رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسولَ اللّه علمني دُعاءً أَدعو به في صلاتي ، قال : قل : اللهمّ إني ظلمتُ نفسي ظلما كثيرا ، ولا يَغفـرُ الذّنوبَ إلاّ أنتَ فاغفِرْ لي مغفرةً من عندَك ، وارحمني إنكَ أنتَ الغفور الرّحيم . رواه البخاري ومسلم .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض