ناصرة السنة
24-10-2012, 10:02 PM
السؤال
فضيلة الشيخ عبد الرحمن السحيم حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعض الشباب - الله يهديهم - يلعبون باللحية والشارب ويحلقونهما بطريقة غريبة مشابهة للكفار وهناك لدي الحلاقين عدد مسميات لكيفية حلق اللحية أو الشارب ، فهل من حكم أو نصيحة لهم عسى نصيحتكم توقظهم من غفلتهم وتهديهم لطريق الرشاد ؟
جزاكم الله خيرا والباري يحفظكم
http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
مُشابهة الكفار مُحرّمة ، فكيف إذا كان سبب الْمُشابَهة هو الإعجاب بهم ؟
والغريب أنك لو سألت من يتشبّه بالكفار :
هل تحفظ سورة الفاتحة ؟
لأجابك بِـ نعم ، مع نظرة استغراب !
ولو سألته :
هل تُحِبّ نبيَّك صلى الله عليه وسلم ؟
لأجابك بلا تردد : نعم .
وكيف يتشبّه بأعداء الله من اليهود والنصارى مَن يحفظ ويقرأ سورة الفاتحة ، وفيها : (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ)
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : اليهود مغضوب عليهم والنصارى ضالون . رواه أبو داود الطيالسي ، وصححه الألباني .
واتِّبَاع النبي صلى الله عليه وسلم دليل وعَلَم على محبته عليه الصلاة والسلام .
قال الله تعالى : (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ)
قال الحسن البصري وغيره من السلف : زعم قوم أنهم يُحِبَّون الله ، فابتلاهم الله بهذه الآية .
قال ابن كثير رحمه الله : هذه الآيةُ الكريمة حاكمةٌ على كل من ادّعى محبة الله وهو على غير الطريقة المحمدية فإنه كاذبٌ في دعواه في نفس الأمر حتى يتّبع الشرعَ المحمدي والدينَ النبوي في جميع أقوالِه وأفعالِه . اهـ .
فالذي يُقلِّد الكفار ويتشبّه بهم قد أُعْجِب بهم وأحبّهم .
وقد يقول بعضهم باعتذار باهِت : أنا لا أقصد التشبّه بالكفار .
فيُقال له : إذا وقعت المشابَهة فقد تشبّهت بهم ، قصدت أو لم تقصد .
وسبق :
هَلْ يُشْتَرَط القَصْد أو النِّيَة فِي التَّشَبُّـهِ بِالْكُفَّارِ ؟
http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=1065
وسبق مقال بعنوان :
أمَا آن لهذه أن تُعتَق ؟
http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=43
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
فضيلة الشيخ عبد الرحمن السحيم حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعض الشباب - الله يهديهم - يلعبون باللحية والشارب ويحلقونهما بطريقة غريبة مشابهة للكفار وهناك لدي الحلاقين عدد مسميات لكيفية حلق اللحية أو الشارب ، فهل من حكم أو نصيحة لهم عسى نصيحتكم توقظهم من غفلتهم وتهديهم لطريق الرشاد ؟
جزاكم الله خيرا والباري يحفظكم
http://www.riadalsona.com/upload/file-1346793084bg.gif
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
مُشابهة الكفار مُحرّمة ، فكيف إذا كان سبب الْمُشابَهة هو الإعجاب بهم ؟
والغريب أنك لو سألت من يتشبّه بالكفار :
هل تحفظ سورة الفاتحة ؟
لأجابك بِـ نعم ، مع نظرة استغراب !
ولو سألته :
هل تُحِبّ نبيَّك صلى الله عليه وسلم ؟
لأجابك بلا تردد : نعم .
وكيف يتشبّه بأعداء الله من اليهود والنصارى مَن يحفظ ويقرأ سورة الفاتحة ، وفيها : (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ)
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : اليهود مغضوب عليهم والنصارى ضالون . رواه أبو داود الطيالسي ، وصححه الألباني .
واتِّبَاع النبي صلى الله عليه وسلم دليل وعَلَم على محبته عليه الصلاة والسلام .
قال الله تعالى : (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ)
قال الحسن البصري وغيره من السلف : زعم قوم أنهم يُحِبَّون الله ، فابتلاهم الله بهذه الآية .
قال ابن كثير رحمه الله : هذه الآيةُ الكريمة حاكمةٌ على كل من ادّعى محبة الله وهو على غير الطريقة المحمدية فإنه كاذبٌ في دعواه في نفس الأمر حتى يتّبع الشرعَ المحمدي والدينَ النبوي في جميع أقوالِه وأفعالِه . اهـ .
فالذي يُقلِّد الكفار ويتشبّه بهم قد أُعْجِب بهم وأحبّهم .
وقد يقول بعضهم باعتذار باهِت : أنا لا أقصد التشبّه بالكفار .
فيُقال له : إذا وقعت المشابَهة فقد تشبّهت بهم ، قصدت أو لم تقصد .
وسبق :
هَلْ يُشْتَرَط القَصْد أو النِّيَة فِي التَّشَبُّـهِ بِالْكُفَّارِ ؟
http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=1065
وسبق مقال بعنوان :
أمَا آن لهذه أن تُعتَق ؟
http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=43
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد